استنكر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية دعوة القس الأمريكي "تيري جونز" حرق المصحف الشريف في ولاية فلوريدا الأمريكية، مشيرًا إلى أن حكومته سترد على تلك الدعوة بتخريج أكثر من 40,000 حافظ وحافظة للقرآن الكريم.
وفي موضوع آخر أوضح رئيس الوزراء خلال خطبة العيد التي ألقاها على المواطنين قرب أبراج الشيخ زايد بمحافظة شمال قطاع غزة الجمعة (10-9)، أن المشروع الصهيوني في تآكل مستمر، وأن الشعب الفلسطيني أصبح أقرب إلى النصر مما يظنون.
كما لفت هنية في خطبته إلى أن سلطة "فتح" في رام الله ارتكبت ثلاث خطايا كبرى خلال شهر رمضان المبارك، مبينًا أن الخطيئة الأولى هي العودة إلى المفاوضات مع العدو الصهيوني، مؤكدًا أن هذه المفاوضات مرفوضة جملة وتفصيلاً من قبل الشعب الفلسطيني، وأن لا أحد مفوض بالتفاوض باسم الشعب الفلسطيني، ملمحًا إلى أن نتائج هذه المفاوضات -إن تمت- فلن تكون ملزمة لأحد.
وأضاف هنية أن الخطيئة الثانية التي ارتكبتها سلطة "فتح" في رام الله هي الحرب على الدين وعلى المساجد، موضحًا أن تلك السياسة مرفوضة من قبل أبناء الشعب الفلسطيني المسلم.
وقال إن الخطيئة الثالثة هي ملاحقة المجاهدين في الضفة الغربية المحتلة، لافتًا إلى أن هذه الممارسات لن يقبلها الشعب الفلسطيني، وأن حكومته لن تقبل سياسة التنسيق الأمني المتبعة بين سلطة "فتح" وبين الاحتلال الصهيوني.
وقدّم هنية خلال خطبته التهنئة للأمتين العربية والإسلامية عامة وإلى الشعب الفلسطيني خاصة بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، كما حيّا على وجه الخصوص أهالي الشهداء والمعتقلين والجرحى والمصابين وأصحاب البيوت المهدمة بفعل آلة البطش الصهيونية.
كما ودعا رئيس الوزراء إلى زيارة أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين، من باب زيادة اللحمة وتعزيز الصمود ورسم الابتسامة على وجوه ذويهم وإدخال السعادة إلى بيوتهم.