التغيرات الفسيولوجية الأساسية التي تحصل عند التعب العضلي:
- تراكم المواد الناتجة عن العمل العضلي مثل حامض اللاكتيك والبايروفيك.
- استنفاد المواد اللازمة للطاقة مثل ثلاثي فوسفات الأدينورين (ATP) وفوسفات الكرياتين، (CP) الجلايكوجين.
- حدوث تغيرات في الحالة الفيزيائية في العضلة ( تغيرات كهربائية وتغير خاصية النفاذية في الخلية العضلية ).
- اختلال التنظيم والتوافق على مستوى الخلية في تنظيمات الأجهزة الحيوية سواء طرفيا أو مركزيا.
علامات التعب العضلي:
يظهر التعب بشكل انخفاض وقتي في القابلية الوظيفية والتي تظهر نتيجة عمل عضلي معين ومن أهم علاماته:
- بطء الحركة مع انخفاض انتاجية العمل.
- فقدان ( الدقة والتوافق وإيقاع الحركة) وزيادة الأخطاء كنتيجة لاختلال التناسق في الأداء.
- اشتراك عضلات إضافية في العمل.
- خلل في انبساط العضلات، واختلال الحركة التوافقية بين النشاط الحركي والوظائف الإنمائية.
- انخفاض التحفز وعدم استقرار الانسجة العصبية والعضلية كذلك الاجهزة الحسية.
- خلل في وظائف الإنزيمات التي تساعد على تمثيل المواد التي توفر الطاقة للنشاط العضلي.
- عدم التناسق بالعمل الوظيفي من خلال زيادة صرف الطاقة.
- عدم الكفاية في خلق وتكوين حركات جديدة ومفيدة واستيعابها.
- تزداد ضربات القلب والحركات التنفسية ويقل حجم التقلصات وعمق الشهيق والزفير، ويلاحظ تعرق الجسم الشديد عند زيادة التعب.
ومن الجدير بالذكر، أنه كلما كان العمل العضلي شديدا كلما ازدادت التغيرات الوظيفية وظهر التعب، وللتعب علاقة وطيدة بالبيئة الخارجية وخصوصية الرياضي الفردية ومستوى التدريب.
أهمية التعب:
يحافظ التعب على الجسم من الإجهاد، وفي مقدمة ذلك حماية الأنسجة العصبية من فقدان وظيفتها.
إن استمرار التأثير الانفقاعي أثناء العمل يؤدي إلى رفع قابلية الجسم الوظيفية، وذلك يسبب تأثير الجهاز العصبي السمبثاوي والهرمونات، خاصة الغدد فوق الكليتين، كما أن الانفعالات السلبية وفقدان الحماس يخفض من قابلية الجسم الوظيفية ويسبب ظهور التعب بسرعة.
عند ظهور التعب على الجسم بكامله تحدث تغيرات معقدة وملازمة لعمل الجهازين العصبي والحسي، وكذلك الجهاز الحركي والغدد في الأعضاء الداخلية.
إن سبب التعب ونموه يكمن في الجهاز العصبي المركزي وخاصة قشرة النخاع الرأسي حيث إن خلاياه العصبية تقل مطاولتها الوظيفية، وتستنفد بسرعة وظيفتها بالمقارنة مع خلايا الجسم الأخرى، كما تحدث فيها العرقلة بسرعة قبل الخلايا الأخرى، حيث تنخفض قابليتها على العمل في البداية، مما تسبب عرقلة مزمنة وبالتالي تؤدي إلى استنفار وظائف الجسم.
يرتبط التعب بالحالة الوظيفية للجهازين العصبي والعضلي، وإن تجمع المخلفات جراء نشاط خلايا الأنسجة في الدم، وقلة السكريات والاوكسجين فيه يسبب خللا في التمثيل الغذائي للماء والأملاح وكذلك بسبب نقص الهرمونات.
ويؤثر التعب على المنعكسات الشرطية ذات العلاقة بحالة الجسم ووضعه، ويحدث هذا التأثير مبكرا كعمل بدني متعب.
أنواع التعب:
أولا: يقسم التعب إلى ثلاثة أقسام (موضعي، منطقة، عام) حسب مناطق حدوثه:
أولا: التعب الموضعي:
عند اشتراك من 1/3 العضلات في النشاط البدني الممارس.
ثانيا: تعب المنطقة
عند اشتراك من 1/3 إلى 2/3 من حجم العضلات في النشاط البدني الممارس.
ثالثا: التعب العام
عند اشتراك أكثر من 2/3 من حجم العضلات في النشاط البدني الممارس.
ثانيا: يقسم التعب حسب التغيرات لبفسيولوجية التي تحدث أثناءه إلى ( موضعي ومركزي):
التعب العضلي الموضعي:
هو عمل فسيولوجي معقد ويكون على عدة صور منها:
الكيميائية: حيث تكون نسبة كل من عنصري البوتاسيوم داخل الخلية والصوديوم خارج الخلية 97% فتصبح الخلية كوحدة كهربائية، وعند العمل العضلي يسمح جدار الخلية بخروج البوتاسيوم إلى خارج الخلية العضلة وبخروج البوتاسيوم ينتهي عمل الخلية العضلية.
الكهربائية: حيث تنتقل الشحنات الكهربائية السالبة في الجزء التقلصي للعضلة إلى الأجزاء الاخرى غير المتقلصة، حتى تتعادل الشحنتان بعدها ينتهي عمل الخلية العضلية.
التعب العضلي المركزي:
يحدث التعب العضلي المركزي نتيجة انتقال الشعور بالالم من العضلة إلى المراكز الدماغية بواسطة العصب الحسي ووصول المثبط للعمل الحركي من المراكز الدماغية إلى العضلة لإيقاف عملها، والتعب العضلي المركزي عملية وقائية الغرض منها المحافظة على سلامة العضلات، ويتميز بطول زمن المنعكس عند الشخص المصاب.
ثالثا: يقسم التعب حسب أسبابه إلى خمسة أقسام ( البدني، الحسي، الانفعالي، العقلي، النفسي )
التعب البدني:
وينتج عند أداء النشاط البدني والوصول به إلى درجة كبيرة من الإجهاد حيث تحدث تغيرات بيوكيميائية ينتج عنها ظهور حامض اللاكتيك في ظروف قلة الأوكسجين في الدم كما في الفعاليات الرياضية التي تؤدي بسرعة كبيرة وبأقل زمن ( عدو 100 متر).