وتكشف لنا ،،،
عن أبشع الوجوه ،،،
أحقر النفوس ،،،
نندما ،،، يجرحك من كنت تحسبه دواءك،،،
ويخذلك من كان في دنياك عزاءك ،،،
عندما يتهاوى أمامك من كان في يوم ،،،
هو صرحك الشامخ ومثالك ،،،
هو قدوتك،،
هو من وهبته ثقتك ،،
احترامك ،،
من فضلته على نفسك ،،،
واستغنيت به عن كل رفاقك ،،،
عندما تصفعك يدك،،،
ويهجوك لسانك ،،،
بشكل يفزعك ،،، يــ ........ ،،،
عندها ،،،
تقف مصدوما ،،،
مذهولاً ،،،
مشدوهاً ،،،
مكذباً كل ما حدث أمامك ،،،
مخنوقاً بعبراتك ،،،
عندها ،،،
تستبق لصوتك صرخاتك ،،،
وتشعر بقلبك ،،،
يقطر دماً ،،،
يعتصر ألماً ،،،
ترتعد له نبضاتك ،،،
وتشهق له أنفاسك ،،،
عندها ،،،
عندها ،،،فقط
تتزلزل بك أرضك ،،،
وتنهار من فوقك سماءك ،،،
يجعلنا نقف طويلاً ،،،
نحاول أن نتفرس ،،،،،،
نحاول أن نتأكد !
أهي وجوه حقيقة ؟؟
أم مجرد أقنعة مطاطية ،،
هي مشاعر صادقة تلك التي يظهرونها؟؟
أهي قلوب حية تلك التي يحملونها؟؟
نحاول ،،، ونحاول ،،،
أن نجيب على أسئلتنا ،،،
ونتخلص من حيرتنا ،،،
ولكن كيف لنا ذلك ،،،
المواقف وحدها ،،،
هي من تنزع تلك الأقنعة ،،،
وتعري تلك النفوس ،،،
المواقف وحدها ،،،
هي من تكشف زيفهم ،،،
وتظهرهم على حقيقتهم ،،،
فشكراً لك أيتها المواقف ،،،
شكراً لك ،،، فبقدر ما آلمتنا ،،،
بقدر ما أبكيتنا ،،،
بقدر ما أدميت قلوبنا ،،،
بقدر ما أرحتنا ،،،
وكشفتِ لنا عن وجوه كانت مخفية عنا ،،،
شكراً لك أيتها المواقف ،،،
فقد أثبت ِ أن كل إنسان يعطي من أخلاقه ،،،
ومخزون قلبه ،،،
وحسبنا أننا كنا نعطي من أخلاقنا ،،،
ونبذل من صفاء قلوبنا ،،،