الإتحاد العام الطلابي الحر فرع معسكر__29000__UGEL SecTion de MasCarA
لا تنس بسم الله + صل على رسول الله
عزيزي الزائر أنت غير مسجل في رحاب منتدانا
فمرحبا بك
الإتحاد العام الطلابي الحر فرع معسكر__29000__UGEL SecTion de MasCarA
لا تنس بسم الله + صل على رسول الله
عزيزي الزائر أنت غير مسجل في رحاب منتدانا
فمرحبا بك
الإتحاد العام الطلابي الحر فرع معسكر__29000__UGEL SecTion de MasCarA
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإتحاد العام الطلابي الحر فرع معسكر__29000__UGEL SecTion de MasCarA

نحن نعمل لغايتين: لننتج .. ونؤدي الواجب... فإن فاتتنا الأولى.. فلن تفوتنا الثانية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأساطيل الصغيرة ومعارك الرأي العام ... جورج فريدمان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الله




عدد المساهمات : 188
نقاط : 521
تاريخ التسجيل : 25/02/2010

الأساطيل الصغيرة ومعارك الرأي العام ... جورج فريدمان Empty
مُساهمةموضوع: الأساطيل الصغيرة ومعارك الرأي العام ... جورج فريدمان   الأساطيل الصغيرة ومعارك الرأي العام ... جورج فريدمان I_icon_minitimeالجمعة يونيو 18, 2010 1:13 am

مقال: الأساطيل الصغيرة ومعارك الرأي العام ... جورج
فريدمان




التداعيات الجيوسياسية
لأزمة "أسطول الحرية" على الكيان الصهيوني.


اعترضت قواتٌ بحرية إسرائيلية يوم الأحد منظمةً غير
حكومية تركية كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى غزّة. وكانت إسرائيل قد طلبت
من السفن عدم التوجّه إلى غزّة مباشرة وأن ترسو في ميناء إسرائيلي بدلاً من
ذلك ليصار إلى تفريغ الحمولة ثم نقلها إلى غزّة. لكنّ المنظمة التركية
الغير حكومية رفضت ذلك وأصرّت على الذهاب إلى غزّة مباشرة. تلا ذلك إطلاق
نار عندما هاجم أفراد من البحرية الإسرائيلية إحدى السفن فسقط عدد كبير من
الركاب والأطقم على السفينة بين قتيل وجريح.

احتجّ نائب وزير
الخارجية داني أيالون بأن البعثة كانت ببساطة محاولة لاستفزاز
الإسرائيليين. وهذه هي الحقيقة فعلاً، ذلك أن البعثة كانت مصممة لإظهار أن
الإسرائيليين غير عقلانيين ووحشيون أملاً بأن تُستفَزّ إسرائيل وتقدم على
عمل متطرّف مما يزيد من عزلة إسرائيل عن المجتمع الدولي وربما يدقّ إسفيناً
بين إسرائيل والولايات المتحدة. وأمل مخططو العملية أيضاً بأن يؤدي ذلك
إلى إشعال أزمة سياسية داخل إسرائيل.

كان الردّ المنطقي الإسرائيلي
سيعتمد على تجنّب الوقوع في مصيدة الاستفزاز وتحمّل الارتدادات السياسية
التي كانت المنظمة الغير حكومية التركية تحاول افتعالها. وبدلاً من ذلك،
قرر الإسرائيليون استعراض القوة. ويبدو أن الإسرائيليين عللوا قرارهم بأن
الرضوخ سيُفسَّر بأنه ضعف ويشجع على إرسال مزيد من الأساطيل الصغيرة إلى
غزّة مما سيؤدي إلى إضعاف موقف إسرائيل من حماس. بناء على هذا المنطق، كان
التدخل العنيف استراتيجية مفضَّلاً لحل المسألة أياً تكن عواقبه السياسية.
لذلك، تلّقف الإسرائيليون الطعم فاستُفزوا.


بطـاقـة التـعـريـف بالـتـرجـمـة

العنوان
الأصلي: الأساطيل الصغيرة ومعارك الرأي العام.
المؤلف: جورج فريدمان.
جهة
الإصدار: مركز التنبؤات الإستخبارية - واشنطن.
تاريخ الإصدار: 31 أيار/
مايو 2010.
عدد الصفحات: 7 صفحات.
جهة إصدار الترجمة: مركز دراسات
وتحليل المعلومات الصحفية.
تاريخ إصدار الترجمة: 2 حزيران/ يونيو 2010.



سيناريو "الإكسودس" (الهجرة الجماعية)



نشر مؤلف يدعى ليون أوريس في الخمسينيات من القرن الماضي كتاباً
بعنوان Exodus، وتحوّل في وقت لاحق إلى فيلم سينمائي مهم يحكي قصة
الاستفزاز الصهيوني للبريطانيين. كان البريطانيون قد وضعوا عشية اندلاع
الحرب العالمية الثانية قيوداً على الهجرة اليهودية إلى فلسطين كما كانت
تُسمى عندما كانت خاضعة لحكمهم آنذاك. تم أسر بعض ممن أرادوا الهجرة أثناء
محاولتهم كسر الطوق واحتُجزوا في معسكرات بقبرص. يحكي الكتاب والفيلم أن
الصهاينة خططوا لمناورة دعائية تتضمن تحرير اليهود، وعامتهم من الأطفال، من
المعسكر ونقلهم إلى سفينة تسمى إكسودس (الهجرة الجماعية). وعندما اعترضت
البحريةُ الملكية السفينةَ، أعلن الركاب عن إضرابهم عن الطعام، وكان الهدف
تصوير البريطانيين بأنهم متوحشون يُنهون العمل الذي بدأه النازيون. كانت
صورة الأطفال الذين ربما سيمتون من الجوع سترغم البريطانيين على السماح
للسفينة بالوصول إلى فلسطين، وعلى إعادة النظر في السياسة البريطانية
المتعلقة بالهجرة وعلى التوصل إلى قرار في نهاية المطاف يقضي بالتخلي عن
فلسطين وإحالة القضية إلى الأمم المتحدة.

كان يوجد سفينة اسمها
إكسودس فعلاً، لكن الأمور لم تسرْ بالضبط على النحو الذي تصوره أوريس الذي
استخدم مزيجاً من الحوادث لتصوير الحرب الدعائية التي شنّها اليهود. وضع
الأشخاص الذين أشعلوا تلك الحرب هدفين، أولهما إطلاق موجة تعاطف في
بريطانيا وفي العالم قاطبة مع اليهود الذين احتُجزوا في معسكرات بريطانية
بُُعَيد سنين معدودات من احتجازهم في معسكرات الاعتقال النازية. والهدف
الثاني هو سعيهم لتصوير صراعهم بأنه ضدّ البريطانيين. وبناء على ذلك، جرى
تصوير البريطانيين بأنهم يُمضون السياسات النازية تجاه اليهود ليحافظوا على
إمبراطوريتهم. كما جرى تصوير اليهود بأنهم مناهضون للإمبريالية بقتالهم
البريطانيين على غرار ما فعل الأميركيون.

كانت تلك استراتيجية ذكية
لأنه بالتركيز على التضحية باليهود وعلى البريطانيين، عنون الصهاينة
المعركة بأنها ضدّ البريطانيين مع إعطاء العرب دور الأشخاص الذين يسعون
للشروع في المرحلة الثانية للمحرقة النازية. جرى تصوير البريطانيين بأنهم
مؤيدون للعرب لأسباب اقتصادية وإمبريالية وأنهم غير مبالين في أحسن الأحوال
بالناجين من المحرقة، وأنهم يمدّون العرب بالسلاح بدلاً من فرض القيود
عليهم. كان الهدف تشويه سمعة البريطانيين لا العرب، ووضع اليهود في خانة
الجماعات الوطنية الأخرى التي نهضت في وجه البريطانيين سواء في الهند أم في
مصر.

لم يكن للقصة الحقيقية ولا لبطلان هذا التصوير أهمية عملية
لأن قضية فلسطين أسيء فهمها في أغلب أصقاع العالم ولم تحتلّ أهمية ملحّة.
أراد الصهاينة صياغةَ تصورات جمهور عالمي لديه اهتمام أو فهم محدود
للقضايا، وملْءَ الفراغات بحكايتهم الخاصة، ونجحوا في ذلك.

ترجع
جذور هذا النجاح إلى واقع سياسي. فعندما تكون المعرفة محدودة وعندما تنتفي
الرغبة في معرفة الحقيقة المعقدة، يمكن صياغة الرأي العام من قبل كل من
يولّد أشدّ الرموز تأثيراً. وعندما تحتل المسألة أهمية هامشية وحسب، تميل
الحكومات إلى العمل بمقتضى رغبات شعوبها أياً يكن منشأ هذه الرغبات. فلا
يوجد مكاسب تُذكر في مقاومة الحكومات للرأي العام في حين أنها تكسب الكثير
بمسايرته. وبصياغة ميدان معركة الرأي العام، يصبح حملُ الحكومات على تغيير
مواقفها ممكناً. بهذه الطريقة، كان لقدرة الصهاينة على صياغة التصورات
العامة العالمية لما كان يجري في فلسطين، بتشنيعهم صورة البريطانيين وتحويل
قضية فلسطين إلى قضية يهودية بريطانية، أثر حاسم في صياغة القرارات
الدولية لعدد كبير من الحكومات. لم يكن لحقيقة القصة أو بطلانها أهمية، بل
الأمر المهمّ كان القدرة على وصف الضحية والمضحّي بحيث حمل الرأيُ العام
كلاً من الحكومة البريطانية والحكومات الأخرى على عدم التدخل في القضية
بشكل مباشر وعلى تبنّي مواقف سياسية مواتية للصهاينة. وهذا هو السياق الذي
ينبغي لنا أن نعاين فيه قضية الأسطول التركي الصغير.

الأسطول
التركي الصغير الذي يمّم شطر غزّة

لطالما جادل
الفلسطينيون بأنهم ضحايا إسرائيل وليدة الإمبريالية البريطانية والأميركية.
ولم يركزوا منذ سنة 1967 على وجود دولة إسرائيل (في الرسائل التي وجهوها
إلى الغرب على الأقل) مثل تركيزهم على الاضطهاد الذي يعاني منه الفلسطينيون
في الأراضي المحتلة. كما أن التركيز لا يزال منصباً منذ الشقاق الذي دبّ
بين حماس وفتح وحرب غزّة على محنة سكان غزّة الذين جرى تصويرهم بأنهم
الضحايا المفجوعون للعنف الإسرائيلي.

كان الرهان على صياغة التصورات
العالمية بتصوير الفلسطينيين ضحايا إسرائيل باكورة حملة طويلة ذات شقّين.
اشتمل الشقّ الثاني لهذه الحملة على مقاومة الإسرائيليين بالسلاح. بيد أن
طريقة تنظيم هذه المقاومة بدءاً بخطف الطائرات ومروراً بالأطفال رماة
الحجارة وانتهاءً بالتفجيرات الانتحارية شوشت على الشقّ الأول للحملة. ذلك
أنه كان في مقدور الإسرائيليين الإشارة إلى التفجيرات الانتحارية أو إلى
استخدام الأطفال في مواجهة الجنود كرمزين على الهمجية الفلسطينية. واستُخدم
ذلك بدوره في تسويغ الأوضاع التي تعيشها غزّة. ومع أن الفلسطينيين أحرزوا
نجاحات كبيرة في إلزام إسرائيل جانب الدفاع في ميدان الرأي العام العالمي،
لكنهم أتاحوا الفرصة للإسرائيليين باستمرار لقلب الطاولات. وهنا تبرز قضية
الأسطول الصغير.

هدف الأسطول التركي الصغير إلى تكرار قصة الإكسودس
أو على نحو أكثر دقة وصف الصورة العالمية لإسرائيل بنفس طريقة وصف الصهاينة
للصورة التي أرادوا إسقاطها. وكما التصوير الصهيوني للوضع في سنة 1947،
الوضع في غزّة أشدّ تعقيداً بكثير من الوضع الذي صوّره الفلسطينيون. كما أن
المسألة الأخلاقية أشد إبهاماً أيضاً. بيد أنه أسوة بما حصل في سنة 1947
عندما لم يكن المراد من التصوير الصهيوني أن يكون تحليلاً علمياً للوضع بل
كان سلاحاً سياسياً مصمَّماً لتعريف التصورات، لم يكن المراد من الأسطول
التركي إثارة استجواب أخلاقي.

عوضاً عن ذلك، أريد من الأسطول تحقيق
غايتين، أولاهما زرع شقاق بين إسرائيل والحكومات الغربية بتأليب الرأي
العام على إسرائيل. والثانية هي افتعال أزمة سياسية داخل إسرائيل بين أولئك
الذين يشعرون أن ازدياد عزلة إسرائيل بسبب قضية غزّة مآل خطير من جهة،
وبين الأشخاص الذين يعتقدون أن أي إضعاف للعزيمة نذير خطر.

التداعيات
الجيوسياسية بالنسبة إلى "إسرائيل"

من الضروري أن ينجح
الإسرائيليون في تصوير الأسطول بأنه مكيدة متطرّفة. وسواء أكانت متطرّفة أم
لا، ولّدت المكيدة صورةً لإسرائيل تلحق ضرراً جسيماً بالمصالح السياسية
الإسرائيلية، علماً بأن إسرائيل تعيش عزلة دولية متزايدة وعلاقاتها بأوروبا
والولايات المتحدة ترزح تحت ضغط شديد.

يتميز السياسيون في سائر تلك
البلدان بحساسية بالغة تجاه الرأي العام. ولما كان يصعب تخيّل أوضاع يرى
فيها الرأيُ العام إسرائيلَ أنها الضحية، يرجَّح أن يكون مفاد الردّ العام
في الأوساط الشعبية الغربية أنه ربما كان يجدر بالإسرائيليين السماح للسفن
بالوصول إلى غزّة وتفريغ حمولتها هناك بدلاً من إراقة الدماء. وسيصبّ
أعداءُ إسرائيل الزيتَ على النار بالمجادلة بأن الإسرائيليين يغلّبون إراقة
الدماء على التسوية المنطقية. ومع انحياز الرأي العام الغربي ضدّ إسرائيل،
سينحاز القادة السياسيون الغربيون معه.

كما أن الحادثة تدمّر
العلاقات الإسرائيلية بتركيا وهي حليف تاريخ لإسرائيل في العالم الإسلامي
وهي تقيم علاقات تعاون عسكرية منذ زمن بعيد معها. وما من شك في أن الحكومة
التركية تريد النأي بنفسها عن هذه العلاقة لكنها تواجه مقاومة داخل الجيش
التركي وفي أوساط العلمانيين. والأفعال الإسرائيلية الجديدة تجعل القطيعة
مع إسرائيل سهلة وتكاد تكون لازمة بالنسبة إلى أنقرة.

ولمّا كان
عدد سكان إسرائيل يساوي بالكاد عدد سكان مدينة هيوستن بولاية تكساس، يتبين
أنها لا تملك الحجم الكافي لمواجهة عزلة مديدة، مما يعني أن لهذا الحدث
مضامين جيوسياسية عميقة.

يتبرز أهمية الرأي العام عندما لا تكون
القضايا محلّ أهمية وطنية في نظر الأمّة، وإسرائيل لا تحتل أهمية جوهرية
بالنسبة إلى الدول الأخرى. لذلك، من شأن القدرة على إثارة البغض الشعبي
لإسرائيل إعادة صياغة العلاقات الإسرائيلية بالدول التي تنتقد إسرائيل.
وعلى سبيل المثال، سيكون لإعادة تعريف العلاقات الأميركية الإسرائيلية
تأثير أقل بكثير في الولايات المتحدة منها بإسرائيل. وربما تشهد إدارة
أوباما المغتاظة من الإسرائيليين أصلاً، تحولاً الآن في الرأي العام
الأميركي يشرّع الأبواب لعلاقة أميركية إسرائيلية جديدة لا تكون مواتية
لإسرائيل.

سيقول الإسرائيليون إن القضية برمّتها غير منصفة لأنهم
استُفزَّوا. وكما البريطانيين، يبدو أنهم يعتقدون أن القضية تتلّخص في
تحديد الطرف الذي يتصرّف بمنطق صائب. لكنّ القضية في الواقع هي منطق من
الذي سيلقى آذاناً صاغية؟ وكما معارك الدبابات أو الغارات الجوّية، ليس
لهذا النوع من المعارك علاقة بعدالة القضية، ولكن له علاقة بالتحكم
بالتصوّر العام واستخدامه في صياغة السياسة الخارجية في شتى أنحاء العالم.
في هذه الحالة، سيكون للقضية علاقة بتحديد إن كان سقوط ضحايا أمراً لازماً.
وسيكون للحجة الإسرائيلية التي تقوم على دعوى الاستفزاز قدرة محدودة على
الإقناع.

على الصعيد الدولي، ستحدث هذه الواقعة عاصفة بلا ريب. وما
من شك في أن تركيا ستوقف تعاونها مع إسرائيل وأن الرأي العام بأوروبا
سيتصلّب على الأرجح، وأن الرأي العام بالولايات المتحدة، التي هي العنصر
الأهم في المعادلة، قد ينتقل إلى موقف "لعنة الله على الطرفين".

مع
أن ردّ الفعل الدولي متوقع، المسألة اللافتة للنظر هي إن كان هذا التطور
سيُشعل أزمة سياسية داخل إسرائيل. فمن ناحية، يوجد في إسرائيل من يؤْثر
العزلة الدولية على التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين وهم الذين في السلطة
الآن. ومن ناحية أخرى، يوجد في صفوف المعارضة كثيرون يرون في عزلة إسرائيل
خطراً استراتيجياً. وهم يجادلون بأن إسرائيل لا تستطيع تحمل هذه العزلة على
الصعيدين الاقتصادي والعسكري. سيردّ النظام الحالي بأنه لن تكون هناك
عزلة، وأن الأسطول أراد توليد ما قالت الحكومة إنه لن يحصل.

كلما
زاد موقف إسرائيل تشدداً، ترسّخت حكاية الأسطول الصغير. وعلى غرار ما عرفه
الصهاينة في سنة 1947 ويتعلّمه الفلسطينيون الآن، يتطلب التحكم بالرأي
العام دهاءً وسرداً انتقائياً وتهكماً. وكما عرف الصهاينة أيضاً، يمكن أن
تحلّ كارثة بسبب خسارة المعركة. فقد كلّفت بريطانيا خسارة انتدابها وسمحت
لإسرائيل بالبقاء. وأعداء إسرائيل يقلبون الطاولات الآن، وهذه المناورة
أكثر فاعلية في الطعن بالتصوّر العام حيال إسرائيل وبالتالي تحدي موقفها
الجيوسياسي من التفجيرات الانتحارية أو من الانتفاضة (مع أنه إذا عاد
الفلسطينيون إلى بعض من تكتيكاتهم البغيضة مثل التفجيرات الانتحارية، ستضعف
استراتيجية تركيا الرامية إلى تصوير إسرائيل بأنها المحرّض على العنف).

تعيش
إسرائيل الآن وضعاً خطراً، فهي لا تعرف كيف تردّ. كما أنه من غير الواضح
إن كان الفلسطينيون يعرفون كيفية استغلال الوضع إلى أقصى حدّ أيضاً. على
أنه حتى في هذه الحالة، انتقلت المعركة إلى ميدان جديد أكثر ميوعة وخروجاً
عن السيطرة من الميدان السابق. ستتضمن الخطوات التالية دعوات لفرض مقاطعة
على إسرائيل. وسيُنظر إلى التهديدات الإسرائيلية لإيران في سياق مختلف،
وسيكون للتصوير الإسرائيلي لإيران تأثير أقل في العالم.

سينتج عن كل
ما تقدم تفجّر أزمة سياسية بإسرائيل. فإذا صمدت هذه الحكومة، تُحتَجز
إسرائيل في مسار يمنحها حرّية التصرّف ولكن ضمن عزلة دولية. وإذا سقطت
الحكومة، تدخل إسرائيل مرحلة من عدم اليقين المحلي. وفي كلتا الحالتين، حقق
الأسطول الصغير مهمته الاستراتيجية، لأنه حمل إسرائيل على القيام بعمل
عنيف ضدّه. وبذلك تكون قد وقعت في شرّ أفعالها.


المصدر: مركز دراسات وتحليل المعلومات الصحفية،
سلسلة ترجمات (160)، 2/6/2010
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأساطيل الصغيرة ومعارك الرأي العام ... جورج فريدمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأساطيل الصغيرة ومعارك الرأي العام ... جورج فريدمان
» ترسيمات خارطة الرأي العام العالمي الجديدة إزاء "إسرائيل"
» جورج كليمانصو
» ديفيد لويد جورج
» الى السيد المشرف العام للمنتدى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإتحاد العام الطلابي الحر فرع معسكر__29000__UGEL SecTion de MasCarA :: إســـلامــــيـــات :: صوت فلسطين-
انتقل الى: