فهرس
تقديم
مقدمة
الفصل الأول : الوقف حقيقته ومشروعيته
ـ أول وقف في الاسلام
ـ حقيقة الوقف لغة واصطلاحاً
ـ مشروعية الوقف
ـ حكمة مشروعيته
ـ الأسس الكبرى لفقه الوقف
الفصل الثاني : جهود متلاحقة لاصلاح الوقف وتطوير عمله
ـ المرحلة الأولى
ـ المرحلة لثانية
ـ المرحلة الثالثة
ـ المرحلة الرابعة
ـ تحليل نتائج بعض الندوات
ـ حاجة العالم الإسلامي إلى مؤسسات وقفية عالمية
الفصل الثالث : الأبعاد الدينية والاجتماعية للوقف
البعد الديني
ـ الوقف وإقامة شعائر الاسلام
ـ المسجد وبناء الانسان
ـ الوقف والجهاد في سبيل الله
ـ الوقف والمواسم الدينية
البعد العلمي والثقافي
ـ الوقف على المدارس
ـ الوقف على المكتبات
البعد الصحي والاجتماعي
ـ الوقف والرعاية الصحية
ـ الوقف والرعاية الاجتماعية
الفصل الرابع : تطوير طرق استثمار أموال الوقف
طرق استثمار أموال الوقف
الاستثمار الذاتي
ـ الاستبدال
ـ الاجارة
الاستثمار الخارجي
ـ المشاركة والمضاربة
ـ المشاركة الدائمة بطريق الاستبدال
ـ عقد الاستصناع
ـ المشاركة المنتهية بالتمليك
ـ المزارعة والمساقاة والمغارسة
الخاتمة
لائحة المصادر والمراجع
تقديم
تُولي المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة اهتماماً بالغاً بالمؤسسات الاجتماعية، وبخاصة مؤسسة الوقف الإسلامي، لما لها من دور رائد في ترسيخ القيم الإسلامية وتقوية التكافل الاجتماعي. ولذلك فقد أدرجت المنظمة الإسلامية في خطة عملها الثلاثية (2000-1998م) برنامجاً يعنى بـ"المؤسسات الاجتماعية ودورها في تعزيز التكامل الثقافي"، يهدف إلى إبراز أسس العمل الخيري بطريق الوقف، وإلى التوسّع في أعماله وتنمية آثاره، وفتح مجالات جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في العالم الإسلامي وتدعيمها وتعزيزها.
إنّ الوقف الإسلامي، بنوعيه العام والخاص، هو مؤسسة إسلامية نشأت وتطورت في ظل الحضارة الإسلامية، وقد أدت هذه المؤسسة دورها كاملاً فيما مضى في المجتمع الإسلامي، حيث اعتمدت الأجيال السالفة على الأوقاف في تدعيم مختلف نواحي الحياة الاجتماعية، مما جعل لمؤسسة الوقف فضلاً كبيراً وأهمية عظمى في تاريخ الإسلام والمسلمين. وقد عرفت الأوقاف عبر العصور الإسلامية، نموّاً وتنوّعاً واتساعاً، حيث لم تقتصر الأوقاف على العناية بفئات المجتمع فحسب، بل تعدتها إلى العناية بكل ما يعتمد عليه الناس في معيشتهم.
وإذا كان للحضارة الإسلامية فضلٌ في إنشاء الوقف وتطويره، فما أحوجنا، في هذا العصر، إلى إحياء هذا النظام من نظم الحضارة الإسلامية وتحديث أساليبه ومجالاته، مواكبةً للقرن الحادي والعشرين، عصر التنافس والتسابق في ابتكار الوسائل والآليات الاقتصادية والتنموية لخدمة المجتمع الإنساني.
وتتعاون المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة مع الأمانة العامة للأوقاف بالكويت في نشر هذا الكتاب. والأمانة العامة من المؤسسات الرائدة في هذا المجال، حيث عملت منذ إنشائها عام 1993، على إحياء سنة الوقف وتفعيل دوره في تنمية المجتمع وفق الثوابت الشرعية ومعطيات الحاضر ومتطلبات المستقبل، هادفةً إلى تجديد نظام الوقف في الوقت الحاضر.
والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة والأمانة العامة للأوقاف في دولة الكويت، تهدفان من إصدار هذا الكتاب (نظام الوقف الإسلامي: تطوير أساليب العمل وتحليل نتائج بعض الدراسات الحديثة)، إلى استخلاص نتائج الجهود المبذولة والاقتراحات المقدمة في مجال الأوقاف، قصد الاستفادة منها واستغلالها في وضع استراتيجية عامة للتنسيق بين البلدان الإسلامية، ولتنمية الوقف الإسلامي وتطوير أساليبه. وتشكر المنظمة الإسلامية والأمانة العامة مؤلف الكتاب الدكتور أحمد أبو زيد الذي قدم في الكتاب تحليلاً معمقاً لمختلف الدراسات والندوات والمسابقات المتعلقة بالوقف الإسلامي خلال العقود الثلاثة الأخيرة، مع مقترحات عملية لتطوير هذه المؤسسة بما يتناسب مع احتياجات الأمة الإسلامية، وما يجب أن تكون عليه أواصر الترابط والتضامن فيما بين شعوبها.
نسأل الله أن ينفع بهذا العمل أبناء الأمة الإسلامية، ويحقق الهدف من نشره.
والله وليّ التوفيق.
د. عبد العزيز بن عثمان التويجري
المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة
عبد المحسن العثمان
الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت