عبد الله
عدد المساهمات : 188 نقاط : 521 تاريخ التسجيل : 25/02/2010
| موضوع: الحركة الطلابية 01 الخميس فبراير 02, 2012 6:03 pm | |
| تعتبر الحركة الطلابية ظاهرة اجتماعية فرضت نفسها على الصعيد العالمي منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، ولم يعد أحد يستطيع إنكار وجودها كحقيقة اجتماعية، فلها خصوصياتها ومميزاتها. إن الساحة الجامعية لشمال إفريقيا شهدت ظهور أول تنظيم طلابي مغاربي سنة 1919 ، مقرها الجزائر، حاملا شعار: "جمعية الطلبة المسلمين لشمال إفريقيا"، هدفها هو الدفاع عن مصالح الطلبة الجامعيين، وإبراز الشخصية الإسلامية في شمال إفريقيا، من بين روادها المفكر "مالك بن نبي" الذي تولى الأمانة العامة للجمعية عام 1932، عقدت الجمعية كعدة مؤتمرات وندوات ، ولعبت دورا كبيرا على الصعيدين الوطني والعربي، وساهمت بمساعدة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في تأسيس أولى الجمعيات الجزائرية الطلابية، وهي جمعية الطلبة الجزائريين الزيتونيين سنة 1934، كما ساهمت في تأسيس ثاني جمعية مع العلماء المسلمين وهي جمعية التلاميذ المسلمين للثانويات الجزائرية" التي انعقد مؤتمرها التأسيسي في نادي الترقي عام 1944، وترأسها عبد الرحمان كيوان وعين بعد عامين أمينا عاما لـ جمعية الطلبة المسلمين لشمال لإفريقيا. كما لعبت الجمعية دورا هاما على المستوى العربي، حيث شاركت في عدة مؤتمرات منها مؤتمر العرب في ديسمبر 1937، كما شاركت في مؤتمر الطلبة العرب بباريس سنة 1947 وكذلك في المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام للطلبة المغاربة عام 1952. ونظرا للأوضاع التي شهدتها كل من تونس والمغرب سنة 1953 حل الاتحاد الإسلامي للطلبة المغاربة مما أدى بالطلبة الجزائريين إلى التفكير في إنشاء (تشكيل) تنظيم طلابي جزائري، فتأسس أول تنظيم بباريس تحت اسم "اتحاد الطلبة الجزائريين بباريس "UEAP " كحل مؤقت، في انتظار ميلاد الاتحاد العام، وذلك طبقا لفصل جاء في قانون اتحاد الطلبة الجزائريين بباريس "UEAP " الأساسي، وهذا الفصل كان للدعاية، وهو اجتناب كل خلاف بين هذا الاتحاد والاتحاد العام في حالة ما إذا كان هذا الأخير مسلما. وأول عمل قام به اتحاد الطلبة بباريس أثناء سنة 1953-1954 لبروز الاتحاد العام والقيام بمؤتمر ه التأسيسي الأول في جويلية 1954 ، هو إرسال رسالة في هذا الموضوع إلى جمعية الطلبة المسلمين في شمال إفريقيا بالجزائر، فانعقدت الجلسة العامة السنوية في ديسمبر 1953 لجمعية الطلبة المسلمين لشمال إفريقيا، وإصدار المكتب المستقيل نداء إلى الطلبة ليأخذوا بعين الاعتبار العمل في سبيل تكوين الاتحاد العام، ووعد المكتب الجديد بالعمل في سبيل تحقيق هذا المشروع. وفي ديسمبر 1954 تعقد جمعية "UEMA " الجلسة السنوية العامة في الجزائر، حيث استاءت هذه الأخيرة لعدم تكوين الاتحاد العام في السنة المنصرمة، ووعد المكتب الجديد لهذه الجمعية بتكريس جهد كبير من أجل تأسيس الاتحاد العام، خاصة وأن الاجتماع العادي الذي انعقد يوم 25 فيفري 1955 اقترح لائحة تنادي الطلبة لتكوين اتحاد عام للطلبة المسلمين الجزائريين، فقوبلت هذه اللائحة بالإجماع، ووزعت في شكل منشور على جميع الطلبة الجزائريين طالبة منهم أن يجتمعوا في جلسات عامة وإعداد المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين. هذه اللائحة لم تلبث بدون صدى، إذ استجاب لها الطلبة المسلمين الجزائريين باندفاع، واختاروا أن يكون الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين هي المنظمة التي تتكلم باسمهم وتدافع عن مصالحهم وتحمي مطالبهم في جميع الميادين. وفيما يلي تأتي هذه الكرونولوجيا لتوضح مدى النضالات والتحديات التي اعترضت هذه الحركة الطلابية كي وصلت إلى مرحلة النضج .
| |
|