كثيرا مانجد أن الزمن قد خبأ لنا في طريقنا
خيبة أمل عريضه .. تفاجأنا بها في قهقهة وشماته ..!!
فمن من مادة لغويه واحده .. جاءت كلمتا
" صدق " و " صداقه "
وكلمتا " صادق " و " وصديق "
وقديما لم يأسف سقراط لشيء مثل أسفه لعدم اهتمام الناس بالصداقه
ومنذ عهد سقراط إلى يومنا هذا
مر بالحياة كثيرون من الذين قدسوا الصداقه
وكثيرون من اللذين أبقوا منها، وعاثوا فيها فسادا
ولكن مع المستوى التقدمي للإنسان
تسير الصداقه مجتازه أضغان الأنفس، محققه لنفسها انتصارا وتقدما
وتحتفي الحياة .. أول ماتحتفي باللذين يرعون الصداقه .. ويسقون شجرتها المباركه
فهل أنت " أنتِ " واحد من هؤلاء ؟؟!!
فعلاقات الناس بالآخرين تتعدد صنوفها في صور شتى
ويتسللون إلى حياتك راضيا.. أوكارها
ومن ثم، كان تحديد صلتك بهذه الدوامه أمر ذا بال في حياتك ومصيرك
فالصداقه هي قمة التطور الذكي للعلاقات الإنسانيه بأسرها
ولا تصدق أنك تستطيع أن تعيش من غير اصدقاء
ولا تصدق اليأس حين يلقي في روعك
أن الصداقه أسطوره .. وأن الناس - جميع الناس - ذئاب
يجب ان نعرف أن الصداقه سلوك تعبر به النفس عن حاجتها إلى نظير
وهي مشاركه خالصه بين أثنين أو أكثر على مستوى عال من النبل، والتفاهم، والإيثار
الصداقه هي ليست اتفاقات تجاريه
هي ميثاق بين قلبين، بين حياتين، وإنسانيتين رفيعتين :
ولكن للأسف في الوقت الحاضر أصبحت الصداقه
إما أن أكون لك ظل ورديف .. وإلا فأنت ليس صديقي
تغيرت المفاهيم .. وأصبحنا نشكو غدر الأصدقاء:
(
فالصديق الحق من كان صديقا لمن يعرفهم ولمن لا يعرفهم
يفرح لكل انسان ناجح .. ويهلل بالخير
ويسهم في حل المشكلات حتى لو لم يربطهم بهم رابطه دانيه
نحن في زمن أفتقدنا لتلك الأرواح وأصبح اللجوء إلى الصديق
زلزال أعصار لتدمير كيانك .. وحياتك بهتانا وظلما
متى نفهم الصداقه ؟!
الصديق
قلب كبير لا يعرف الحقد .. لا يعرف ضميره عدم الأكتراث
بمشاعر الآخرين .. ولا يضن على الناس كافه بما معه من
رحمه .. وحنان .. ونجده
الصديق
قاره كبيره يجد النازحون بها رحبا وسعه .. وألوانا شتى من المباهج والفرص
والحياة الكريمه
الصديق
لاتنعكس فضائله على اللذين يعرفهم فحسب
بل على كل من حوله جميعا
كالشمس ترسل دفئها وضياءها
لكا ماهنالك من حياة .. وأحياء .. واشياء
تفيض بغير حساب، وتعطي في غير من، وينال خيرها
من تفصلهم عنها مسافات .. وأبعاد .. وعوالم
وكما أنها لاتفرق بين أحد ممن تعطي
الصداقه دوما
هي المرفأ الذي ننزل بساحته الآمنه بعد رحلة في مشقه وكبد
هي البهجه التي تزودنا بالقدره على مغالبة الصعاب
هي ضوؤ الفجر الذي يذكرنا بأن الحياة تجدد نفسها دوما،
وتبعث بأنفاسها العاطره إلى الرقود المتعبين، فيخفون سراعا ناشطين..!!
فكم من مره صدمت أنت " أنتِ " ؟!
وماهو السبب في تلك الصدمات ؟ هل في اعتقادكم هو سوء الأختيار؟
فهناك من تهاون بأسم " الصداقه " بصدق الوعد ايضا
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
" حدثني فصدقني، ووعدني فأوفي لي "
سؤالي ليس بالجديد والجواب عليه كذلك...لكن أعتقد أني أفدتكم بشيء نعرفه جميعا ولكن لا نفقهه..
عفوا...