من السنن التي أضحت معدومة في حياة المسلمين، سنة القيلولة، وبدأ أهل العلم يتحدثون عنها وعن فوائدها، وكتبت فيها أبحاث هامة تتحدث عن فوائدها العلمية.
يشير الباحثون في دراسة أن القيلولة من 10إلى40دقيقة تكسب الجسم راحة كافية، وتخفف من نسبة هرمونات التوتر المرتفعة في الدم نتيجة النشاط البدني والذهني الذي بدله الإنسان في أول اليوم. ويرى العلماء أن النوم فترة قصيرة في النهار يريح ذهن الإنسان وعضلاته، ويعيد شحن قدراته على التفكير والتركيز، ويزيد إنتاجه وحماسه للعمل. كما أكد العلماء أن هذه القيلولة لا تأثر على فترة النوم في الليل، إلا إذا تجاوزت وقتها فقد تتسبب بالأرق وصعوبة النوم في الليل.
ومع ذلك ، فالقيلولة أضحت سنة نبوية مهجورة، وحين يطبقها المسلمون يطبقونها اقتداء بسنة النبي حتى يكون فعلها إتباعا ينال به المسلم ثوابا من الله تعالى.
· الصيف... فرصــــة
من المعلوم أن القيلولة هي النوم وسط النهار، وكان من السنة أن يقيل الصحابة إذا كان الجو حارا، ويؤخرون صلاة، فيصلون جماعة، وليس فرادى، إلا يوم الجمعة فكانوا يبكرون بالصلاة ثم يقيلون بعدها.
ثم نحن إذا جاء فصل الصيف كثرت أوقات القيلولة مع الفراغ الحاصل في العطلة، كما أن الناس يريدون الاسترخاء فالصيف فصل حار وهو فرصة سانحة لاقتداء بسنة نبي الرحمة.
· فوائد القيلولة الإيمانية:
وإن كانت للقيلولة فوائد صحية، أشرت إليها الأبحاث، فإن للقيلولة فوائد إيمانية منها:
- إراحة الجسم حتى يستعد للقيام بالعبادات.
- الاستعداد لقيام الليل.
- والقيلولة مما يساعد الإنسان على المحافظة على صيام النافلة.
- القيلولة من شيم الصالحين، والسلف الصالح رضوان الله عليهم.